نبيل لعريبة" رئيس جمعية مرضى الربو والحساسية
هو ناشط من النشطاء الجمعويين القدماء بمدينة عين الكبيرة، أسس أول جمعية خيرية صحية سنة 1997 "جمعية مرضى الربو والحساسية"، التي تعتبر أقدم جمعية بالمدينة والتي ناضلت سنوات وسنوات، من أجل وضع مصفات لمصنع الاسمنت للتخلص من الغبار الذي كان يغرق مدينة عين الكبيرة والمناطق المجاورة لسنين طويلة، مما تسبب في اصابة أكثر من 1500 مريض بمرض الربو والحساسية، كما كان عضوا سابقا في الجمعية الولائية حماية المستهلك ومنظمة الهلال الاحمر الجزائري.
يعمل السيد نبيل لعريبة دون هوادة وباستمرار بنفس الريتم منذ تأسيس الجمعية الى غاية اليوم، على مساعدة المرضى المنخرطين بالجمعية وتزويدهم بمختلف الأجهزة والأدوية الخاصة بمرض الربو، خاصة فئة الفقراء والمعوزين منهم، وكذا المساعدات الاجتماعية من ألبسة، أغطية ومواد غذائية في مختلف الاعياد والمناسبات.
اما أهم النشاطات والتي كانت تبدو في وقت سابق من المستحيلات بل من المعجزات، لم يكن أحد ينتظر حدوثها بالمدينة، لكن بالارادة وتظافر جهود المواطنين والمحسنين بقيادة رئيس الجمعية وامام مسجد المروج تحقق الحلم، وتمكنت الجمعية من الحصول على سيارة اسعاف خيرية في ظرف وجيز سنة 2012، وهو أول واكبر مشروع خيري يتحقق بمدينة عين الكبيرة، أين اصبحت هذه السيارة مقصد كل فقير وكل مريض بالمدينة والمناطق المجاورة، حيث قامت منذ 2012 الى يومنا هذا بنقل أكثر من 620 جنازة و440 مريض، رغم الصعوبات والعراقيل التي تواجه هذه العملية، حيث يبقى رئيس الجمعية هو المرافق الوحيد لكل تنقل، وصعوبة ايجاد سائق في كل الاوقات بسبب العمل بالتطوع وافتقار الجمعية لسائقين دائمين، المازوت والصيانة، وذلك بسبب غياب الموارد المالية، لأن الجمعية تفتقر لأي مورد او دعم مالي، وتعتمد فقط على ماجادات به قريحة اهل الخير والمحسنين من حين لآخر، خاصة وان أكثر المستفيدين من هذه السيارة هي العائلات الفقيرة والمعوزة، وهو ما أثر على السير الحسن لنشاط السيارة وأتعب كثيرا رئيس الجمعية.
وبعدما اصبحت هذه السيارة هي المرجع الوحيد لكل مريض، ولكل جنازة بعين الكبيرة والمناطق المجاورة، فكثيرا من الاحيان ما يصطدم رئيس الجمعية بتوافق اكثرمن طلب في اليوم الواحد وهو ما يضعه في احراج كبير، لهذا فهو يطلب من الجميع بضرورة تفهم الأمر واعطاء الاولويات للجنائز والتنقلات البعيدة.
ومن هذا المنبر يدعو رئيس الجمعية من كل سكان الولاية مد يد العون للجمعية ومساعدتها على استمرار وديمومة العمل الخيري ومساعدة هذه الفئة المريضة، وما الجمعية إلا جسر وهمزة وصل بينهم وبين المحسنين واهل الخير.
رابح . ب صوت سطيف